فمدينة كبيرة بحال كازا، وسط الزحام والضجيج، كاين ولد سميتو يونس. ولد صغير، مازال ما ولى راجل، ولكن شاف فالحياة أكثر من اللي شافوه رجال. تيعيش بين الزناقي، على كارتونة قديمة، وتيتغطّى بجريدة فيها أخبار الناس اللي ماشي من عالمو. يونس ما عرفش الأم ولا الأب، كبر فـ "دار الخير"، ومنين خرج منها، لقا راسو وسط عالم ما فيه لا رحمة ولا سند. الناس كيمشيو، والسيارات كاتدوز، ولكن ماشي شي حد كيوقف يسوّل: "شنو كتحتاج؟". 🍞 الصراع اليومي: الخبز قبل الحلم كل صباح، كيتقلب على خبزة ولا شي درهم. بعض المرات كيتلاقى مع ناس طيبين، يعطيوه شي حاجة. ومرات أخرى، كيتسب، وكيتهان، وكيرجع للبلاصا ديالو، وكأنو ماشي من هاد البلاد. يونس ماشي كسول، ولا باغي يشمّ ولا يتقرقب. هو غير باغي يخدم… باغي يتعلم شي صنعة. باغي غير فرصة صغيرة، يبدى منها. ✨ الحلم اللي ما كيموتش فليل الشتاء، البرد كيدخل للعظم، ويونس كيتغطّى بذك الكارتونة، ولكن راسو عامر أحلام. كيتخيل راسو خياط، ولا طباخ، ولا حتى سائق طاكسي… وكيبقى يقول: "نهار ندير شي خدمة ونشري نمرية، غادي نبدى نبدّل حياتي

تعليقات